بقلم : الغضنفر
راج مؤخرا تسجيل صوتي للأخ “خطري أدوه “، عضو الأمانة الوطنية و مسؤول أمانة التنظيم السياسي، حاول خلاله أن يرد على الكلام الذي تم ترويجه مؤخرا بخصوص كواليس الدورة الثانية العادية للأمانة الوطنية، التي انعقدت أيام 12 و 13 و 14 يوليوز 2020، و الجدال الذي واكب عملية تعميم وثيقة “لائحة السياسة الداخلية” المنبثقة عن هذه الدورة، حيث رسم “خطري” صورة وردية عن هذا الاجتماع، معتمدا على فراسته في الخطابة و تنويع العبارات الجمالية كقوله : ” بالتأكيد أنها دورة ممتازة ومن حيث أجواءها كذلك في غاية الامتياز.. كان نقاش ثري وعميق ومنسجم ووحدة للقيادة في التصور وفي التحليل وفي الرؤية يعني خارقة للعادة …
و من جهة أخرى، اعتبر “خطري ادوه” أن أولئك الذين يروجون الأخبار المغلوطة و ينتقدون عمل القيادة الصحراوية هم عملاء للمحتل المغربي، و هو الأمر الذي يؤكد بأن القادة لم يغيروا نمط تفكيرهم حيث أن نهج التخوين قديم كأسلوب حكم، امتاز به بعض من تسملّوا قيادة هذا الشعب و أخذوه ذريعة للتنكيل بأصحاب الرأي المخالف لهم، فالخيانة ليست تهمة ممكن تجاوزها كتهمة الكذب أو الانتهازية أو الخطأ في تقييم الوضع، فهي أم الرذائل كلها، ولهذا أعتقد انه من العار السكوت على أيٍ كان يُشْهِر سيف التخوين بوجه فئة من أبناء شعبه، ما لم يكن لديه إثباتات وتحقيقات وقرائن على الخيانة.
أظن بأن “خطري أدوه” – و هو يدعو الى الوحدة الوطنية- تناسى بأنه يساهم في التفرقة، ذلك أن من يلقي هذه تهمة الخيانة على عواهنها على الناس وخصوصًا على مثقفي هذا الشعب الذين لهم رأي مخالف، فهو في الواقع يصنع الفتنة، وهو محرك للشرّ، وهو أناني يحاول احتكار الوطنية والنظافة لمن سييرون كالعميان وراء سياسة القيادة، حتى لو أدى هذا إلى إضعاف القضية الوطنية، فيما هي أحوج ما يكون إلى النقد الذاتي، بمختلف مركباته تحت خيمة نضالية واحد تقود إلى الحفاظ على المشروع الثوري .
و بعيدا عن مناقشة زلة “خطري” في تخوين المعارضين، سأحاول ان اصدق كلامه بأن الاجتماع الأخير للامانة الوطنية هو من بين الأحسن على الاطلاق في تاريخ القضية، و سأنتظر مع المنتظرين لنرى مدى تطبيق بعض التوصيات خلال الشهور القادمة، خصوصا القضايا الجوهرية، كمسألة التعاطي مع الأمم المتحدة و مبعوثها للمنطقة، و التحرك في المناطق المحررة، و بشروط محددة لاستئناف المفاوضات، و إحياء عملية الاستفتاء على أساس قوائم إحصاء 1974، و إغلاق معبر الكركرات و فرض اخترام المياه و أجواء الصحراوية، مكانة الدولة الصحراوية داخل الاتحاد الإفريقي.
للاستماع للتسجيل الصوتي المرجو الضغط على الرابط التالي:
https://www.facebook.com/Saharawikileaks/videos/637184453566927/
كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك