Sahra Wikileaks Center
الصحراء ويكليكس يعمل على النهوض بالفعل الحقوقي بالمنطقة وذلك بإزالة كل شائبة عنه

تصريحات صادمة بفرنسا للقيادي الصحراوي ”مصطفى محمد علي سيد البشير”

       و بينما نحن كطاقم للموقع  كنا بصدد  التحضير  لنشر مقال تحليلي/ نقدي لما جرى من حراك ميداني بمدن الصحراء الغربية على خلفية الانتصارات التي حققها المنتخب الجزائري في الكأس العربية بقطر،  و تفسير  عدم تفاعل نفس الجماهير مع المباراة المصيرية التي يخوضها  الجيش الشعبي الصحراوي على جبهات القتال، تفاجئنا بترويج  مقتطفات من ندوة عقدها مؤخرا بفرنسا القيادي الصحراوي ، “مصطفى محمد علي سيد البشير”، الوزير الجديد للأرض المحتلة و الجاليات،  مع الجالية الصحراوية  بمنطقة “مونت لاجولي”، بالضواحي الباريسية.

      خلال الندوة،  كشف “مصطفى محمد علي سيد البشير”، فيما يشبه التهجم على الجزائر، المناورات التي تقوم بها هذه الأخيرة و التي أدت إلى تقويض مشروع الدولة الصحراوية، موضحا أن الوزراء الصحراويين متواجدون بالجزائر، و كلمة “وزير” هي مجرد لقب، و الحقيقة أن الكل مجرد لاجئين على الأراضي الجزائرية،  نافيا عن نفسه صفة “الوزير” ، و  معللا ذلك بأن على الإنسان أن يكون واقعي مع نفسه،  و أعطى مثالا بالرئيس الصحراوي “إبراهيم غالي”  و قال عنه أنه هو الآخر مجرد لاجئ بدائرة لكويرة،  و تتعامل معه منظمة غوث اللاجئين بهذه الصفة الأخيرة تحت اسم ” غالي سيد المصطفى”، موضحا أن ما يريده الصحراويون من الجزائر هو الدعم من أجل الاستقلال و لا شيء آخر، و مبرزا بأن  العلاقات التاريخية للصحراويين كانت أقرب للمغرب  منها إلى الجزائر.

       و خلال رده على الحراك الأخير  الذي أفرزته الانجازات الكروية للمنتخب الجزائري، عبر عن أسفه عن هذه التفاهة التي وصلها الصحراويون بأن أصبحوا يخرجون  للتظاهر عقب نتائج مجريات  لعبة رياضية و لا يحركون ساكنا لنصرة أخوانهم الذين يتعرضن للانتهاكات، حيث قال :

      “خياتنا الثانيين ( في إشارة الصحراويون في المدن المحتلة) الذين خرجوا في مظاهرات للاحتفال بفوز المنتخب الجزائري و تشجيعهم، ينعل أبوها كرة عندما تكون أحسن من بناتنا نحن… و الله لا ينجّح الجزائريين و لا ينجح حد في الكرة…. بلاعة (الكرة) مملوءة بالهواء تصبح أهم عند الصحراويين ينظموا عليها مظاهرات ولا يستطيعون التظاهر دفاعا عن بناتهم اللواتي يتعرضن للضرب كل يوم…. صحيح أن أي نجاح للجزائريين يسعدنا نحن كذلك، لكن ما يهمنا في العلاقة مع الجزائر هو الحصول على الاستقلال…. أما نحن فإننا أقرب إلى المغرب، فآباؤنا و أجدادنا أقرب للمغرب أكثر من الجزائر…. أنا عندما رأيت الجزائريين أول مرة أخذتني القشعريرة في الركب، فأنا لا أتحمل الجزائريين و لا أعرفهم، فجدي درس في المغرب و أهلي كانوا يتعاملون مع المغرب، و ما أقوله الآن أستطيع أن أقوله للجزائريين. إن ما يصبرنا على الجزائريين هو الحصول على الاستقلال و قسما بالله الذي لا إله إلا هو لولا هذا ما كنت لا أنا ولا من أعرف لأنام بها ليلة واحدة (يقصد مخيمات تندوف)…. ماذا نريد من الجزائر؟ لا نريد غير الاستقلال و نريد فقط دعمهم… عندما بسبب الكرة تضرب النساء، في حين لا يتظاهرون لمساندة أختهم في بوجدور  (يقصد “سلطانة خيا”) التي لا يفصلهم عنها سوى 190كيلومتر من مدينة العيون…”

      العارفون بالقضية الوطنية يجمعون على أن تصريحات “مصطفى محمد علي سيد البشير”، على الرغم من كونها مجرد مكاشفات لحقائق تاريخية و سياسية معروفة للشعب الصحراوي، إلا أنها بمثابة إشارات إلى من يهمهم الأمر للإسراع بإيجاد حلول للأزمة داخل التنظيم السياسي بعد أن أصبح الرئيس “إبراهيم غالي”  محاصرا في توجهاتها و بات مجرد أداة في أيدي تكتل يتزعمه كل من “عبد القادر الطالب عمر'” و “حمودي بيون” و “عمر منصور” و ” خطري أدوه” …. سنعود لتفاصيل هذه الأزمة في مقال لاحق.

        للاستماع إلى مقتطف من الندوة التي عقدها “مصطفى محمد علي سيد البشير” يمكن الاستعانة بالرابط التالي:

https://fb.watch/a2Mo47KT_Y/

 

لإبداء ارائكم و مقترحاتكم

[email protected]

 

 

كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك

 

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد