بعد فضيحة الخنزير النافق داخل حاويات الحبوب، الجزائريون يستيقظون على استيراد الإسمنت الأبيض في حاويات الحليب
أعلنت سلطات ميناء وهران يوم الأربعاء 30 يونيو 2021 أثناء تفقدها حاويات خاصة باستيراد الحليب المجفف، على أنها عثرت على مادة غير مطابقة، و أن الأمر يتعلق بمادة الإسمنت ذات اللون الابيض المستخدمة في عمليات البناء و التشييد، و أنه كان من المفترض أن تجد داخل الحاويات العشرين حمولة تصل إلى 500 طن من مسحوق الحليب مستوردة من الأرجنتين، غير أنه تم العثور على مادة الإسمنت معبئة في 1000 كيس داخل إحدى الحاويات.
حادثة حاويات الإسمنت الحليبية جاءت لتكشف الغطاء عن خلل كبير تعيشه منظومة الاستيراد داخل الجزائر، و تؤكد أن الشركات الحاصلة على رخص المراقبة و التفتيش تعاني من الفساد الكبير، حيث سبق أن عثرت خلال الأسبوع الماضي السلطات الجزائرية المينائية على خنزير نافق داخل حاويات تقل حبوبا فرنسية موجهة إلى المستهلك الجزائري، و قبلها ثم ضبط شحنات من القمح الفاسد الكندي كانت موجهة للاستهلاك الداخلي في الجزائر، ليتكرر السؤال من يعبث بصحة المواطن الجزائر؟
القضية لم تعد مقتصرة على شركات الاستيراد و لا عن الأزمة التي خلفها استهتار المستوردين بصحة المواطن الجزائري، بل أصبحت تطرح أسئلة عن الوضع الاقتصادي بالبلاد و اضطرار السلطات في زمن التقشف إلى استيراد مواد مثل الحليب و الحبوب و اللحوم و الخضروات…، و بعض المواد الأولية التي يمكن إنتاجها محليا، و تخفيض المحفظة المالية الخارجية التي تكلف خزينة البلاد أرقاما كبيرة من العملة الصعبة، خصوصا و أن البنك الجزائري المركزي أصبح يفرض قيودا على عمليات الصرف الداخلية الخاصة برجال الأعمال و أصحاب المصالح الاقتصادية الكبرى.
عن طاقم الصحراءويكيليكس
لإبداء ارائكم و مقترحاتكم
كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك