Sahra Wikileaks Center
الصحراء ويكليكس يعمل على النهوض بالفعل الحقوقي بالمنطقة وذلك بإزالة كل شائبة عنه

هل تجعل الجزائر من تونس لبنان جديدة… !!؟

            وصلت إلى مطار قرطاج الطائرة الرئاسية التي تقل الرئيس الجزائري “عبد المجيد تبون”، رفقة وفد رفيع يضم نصف الحكومة في شقها المالي و الاقتصادي من أجل تنفيذ زيارة رسمية إلى دولة تونس  الشقيقة، حيث وجد الرئيس الجزائري في استقباله نظيره التونسي “قيس السعيد”، و تناقلت الوكالات الدولية بيانا للرئاسة الجزائرية يقول: “أنه و بدعوة من أخيه “قيس السعيد”، رئيس الجمهورية التونسية، يشرع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في زيارة دولة إلى تونس الشقيقة تدوم يومين ابتداء من الأربعاء”، و أضاف البيان “تندرج هذه الزيارة في إطار تمتين علاقات الأخوة المتجذرة، بين الشعبين الشقيقين، وتوسيع مجالات التعاون والارتقاء به إلى مستوى نوعي يجسد الانسجام التام والإرادة المشتركة، لقيادتي البلدين وشعبيهما”.

          و يؤكد الإعلام الجزائري و التونسي أن زيارة الرئيس الجزائري إلى الجارة الشرقية تونس، جاءت ردا للزيارة التي قام بها “قيس سعيد” إلى الجزائر في فبراير 2020، وقد كان مخططا لها في مارس 2020، غير أنها تأجلت بسبب جائحة كورونا، لكن عددا من المعارضين التونسيين يرون هذه الزيارة بعين الريبة و التوجس و يخشون من الدعم المطلق الذي يجده الرئيس التونسي “قيس السعيد” من النظام الجزائري، رغم قراراته التي طعنت في ديمقراطية تونس و أعادتها إلى نقطة الصفر و إلى ما قبل ثورة الياسمين، و قال عدد من النشطاء التونسيين عبر حساباتهم، أن الجزائر تستغل عزلة الرئيس التونسي الدولية و الأزمة الاقتصادية للبلاد، و ضعف السند الشعبي له بسبب مواقفه و قراراته الأخيرة غير الدستورية، لمنحه الدعم الذي ينقصه من أجل السيطرة أكثر على القرار السياسي السيادي التونسي، و التوغل أكثر داخل مؤسسات الدولة التونسية، و هو ما ينذر بتكرار الوضع اللبناني مع سوريا.

             فيما علق عدد من الجزائريين المتتبعين لتطور العلاقات التونسية – الجزائرية، حيث اعتبروها زيارة غير مبررة في هذه الظرفية، و أنها جاءت لإطفاء الغضب الشعبي داخل الجزائر نتيجة ضخ قصر المرادية في خزينة قصر قرطاج لأزيد من ثلاثة ملايير دولار بعد زيارة الأربع ساعات لرئيسة الحكومة التونسية، و أن الأذرع الإعلامية التابعة لرئاسة الجمهورية في الجزائر و التي تحاول الترويج بأن المنحة الجزائرية مجرد قرض بقيمة 300 مليون دولار، فيما الحقيقة أنها بملايير الدولارات في وقت تعاني فيه خزينة الجزائر من ضعف السيولة و تراجع الاحتياط النقدي، و يعاني فيه المواطن الجزائري من أزمة شاملة في المواد نتيجة ندرة المواد الأساسية من الأسواق الداخلية للبلاد، و أيضا نتيجة الإحباط الذي تسبب فيه تعليق مشروع الدعم المالي المباشر للشباب.

                                                                عن طاقم “الصحراءويكيليكس”

 

لإبداء ارائكم و مقترحاتكم

[email protected]

 

 

 

كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك

 

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد