النظام الموريتاني متوجِّس بعد وصول “ديومايّي فاي” إلى رئاسة السنيغال، بسبب تصريحاته خلال حملته الانتخابية
أسالت الانتخابات السينغالية الكثير من المداد في الصحافة الدولية التي اعتبرتها نموذجا للانتخابات النزيهة و الصراع الديموقراطي في القارة الإفريقية، بعدما وصل المعارض “باسيرو ديومايي فاي” إلى كرسي الحكم، و هو الذي خرج من السجن بعفو رئاسي، قبل انتهاء الحملة الانتخابية في السينغال بـ 10 أيام، و وجه عند خروجه خطابا لأنصاره صرح خلاله أنه في حالة فوزه فسيطرد فرنسا و سيحارب نفوذها، و سيسترجع كل الأراضي التي اقتطعتها باريس من بلاده كي تؤسس دولة موريتانيا.
الانتخابات السينغالية و التي عرفت تغطية إعلامية دولية، و شهدت أحداثا و انعطافات كادت تؤدي إلى تأجيلها و أخرجت الشعب السينغالي للاحتجاج في الشوارع…، تابعها الرأي العام الموريتاني بالكثير من القلق و تحدث عدة مسؤولين داخل السلطة الموريتانيا عدم ارتياح النظام الموريتاني من إمكانية وصول ديومايّي”، خصوصا و أنه كان المرشح الأبرز في تلك الانتخابات و يحظى بشعبية جارفة بسبب شعاراته القومجية الرنانة، و بسبب أصوله الفقيرة و أيضا إظهاره كرها مفرطا للفساد و المفسدين في البلاد.
و بعد إعلان نتائج الانتخابات بالسينغال، نشر الإعلام الموريتاني بأن الرئيس ” محمد ولد الغزواني” اتصل بعجل ليهنئ “باسيرو ديومايّي فاي” على الفوز بعد مسيرة سياسية ناجحة، وأعرب له عن سعادته بجو الهدوء والمسؤولية الذي طبع هذه الانتخابات، مشيدا بنضج الشعب السينغالي وعراقة تجربته الديموقراطية، مقدما التهنئة باسم الاتحاد الإفريقي الذي ترأسه موريتانيا.
مجموعة “إيكواس” (سيدياو) بدورها هنأت الرئيس السنيغالي الجديد على الفوز، لكن و حسب المتداول في الإعلام الإفريقي، فإن هذه المجموعة متخوفة من ثورة الوافد الجديد على كرسي السينغال، و ترى في اندفاعه و تصريحاته خلال حملته الانتخابية و مبادئه اليسارية خطر يهدد هذا التكتل الذي أصبح في أمس الحاجة لإصلاح جدري كي يواكب المتغيرات داخل القارة الإفريقية.
عن طاقم “الصحراءويكيليكس”
لإبداء ارائكم و مقترحاتكم
كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك
تنويه: نخبركم أننا أنشأنا قناة على اليوتوب (SAHRAWIKILEAKS MEDIA)، لذلك نرجو منكم الدعم بالاشتراك في القناة