لعلم تذكرون المقال الذي سبق أن نشرناه في شهر أبريل من السنة الماضية (2014) حول الفضيحة المدوية التي فجرتها الشابة الصحراوية “ليلى باكيتو”، إبنة الإطار الصحراوي “ولد باكيتو” الذي يعمل في مكتب الأندلس، التي ظهرت في أفلام إباحية إسبانية، من النوع الرخيص، حيث نشر لها أربع تسجيلات فيديو و هي تمارس الجنس مع العديد من الرجال و بوضعيات مختلفة.
اليوم – و قبل أشهر كذلك- لا حديث في الأوساط الصحراوية إلا عن الممثلة “مريم البشير”، ابنة القيادي الصحراوي الكبير “البشير مصطفى السيد”(شقيق “الولي مصطفى السيد ” مفجر “ثورة 20 ماي” الخالدة)،، التي بدأت نجوميتها تسطع بإسبانيا، حيث أفردت لها العديد من المجلات الإباحية عدة صفحات لصورها العارية في وضعيات و إيماءات جنسية تجعل لعاب الذكور يسيل ، و ذلك منذ مشاركتها في الفيلم الإسباني El Niño.
وقد ترتب على مشاركتها في ذلك الفيلم – و هو من إخراج “دانيال مونزون” وبطولة “يسوع كاستر” – وابل من السخط والاستياء والغضب وسط الشعب الصحراوي كونها سليلة عائلة كبيرة، حيث ظهرت“مريم البشير” في مشاهد خليعة مع ممثل اسباني، تخدش الحياء وتتعارض مع القيم والأخلاق والعادات والتقاليد الصحراوية والعربية والإسلامية.
طرح قضية “ليلى باكتو” في السنة الماضية و اليوم قضية “مريم البشير”، لا يروم التشهير بهما لأن الفضيحة موجودة أصلا، و لكن نريد أن نستغل الفرصة لفتح نقاش صريح و حقيقي حول أسباب هذا الانحراف بما يخدم القضية الوطنية مستقبلا،… هل هذا الانحراف سلوك شخصي خاص بـ “ليلى” و”مريم” و فتيات أخريات؟ أم هو نتيجة منطقية و ثمار ملوثة أفرزتها سياسات متهورة، انساقت وراءها القيادة الصحراوية منذ سنوات، بإيعاز من جمعيات إسبانية داعمة، دون أن تستطيع استقراء عواقبها الوخيمة على المديين المتوسط و البعيد على القضية الوطنية؟
و قد قال أحد الشعراء قديما:
وَقالوا اِستَبانَت يا اِبنَ عُروَةَ إِبنَتُك … فَقُلتُ لَهُم ما ذاكَ في حَقِّهِ نَقصُ
إِذا كانَ رَبُّ البَيتِ بِالدُفِّ ضاربا… فَشيمَةُ أَهلِ البَيتِ كُلِهِمِ الرَقصُ
هذا البيت يختزل حالة “مريم” و غيرها في ظل الانحلال الذي سمحت به القيادة من خلال الاعتماد على أجانب لدعم القضية الوطنية ، جلهم لهم سيرة نجسة في بلدانهم، لذلك سنطرح بعض الأسئلة البسيطة و العميقة في نفس الوقت، و سنترك مسألة الإجابة عنها في مقالات لاحقة:
– ما جدوى قضاء أطفال المخيمات لما يسمى “عطل السلام” في كنف أسر أجنبية و استقبال بعضهم وسط الكنائس؟ ألا تغامر القيادة بصنع أجيال بعيدة عن الدين الإسلامي وبالتالي عن كل الأعراف والتقاليد الصحراوية.
– آلم تكفينا قضية “محجوبة محمد” لنعرف خطورة ترك أبناء الصحراويين يتربون في كنف أسر إسبانية بعيدا عن عائلاتهم؟
– ما معنى وجود مدرسة لتعليم فن السينما بالمخيمات يشرف عليها أجانب ؟ و ما معنى تنظيم مهرجان سينمائي سنويا (“الفيصحرا”) بولاية الداخلة يحضره العديد من المثليين الجنسيين ؟ … ألا يعد ذلك تحفيزا لإنتاج ممثلين و ممثلات؟…و ربما تكون “مريم البشير” أول الغيث.
– لماذا أحسسنا بالعار عندما ظهرت “مريم البشير” في مشاهد عري؟… ألم نحس بالفخر و الاعتزاز و صفقنا كثيرا للممثل الإباحي “خافيير بارديم” عندما أنتج فيلم “أطفال الغيوم”، مع أن صوره الخليعة و ممارساته للمثلية الجنسية لا تخفى على أحد.
– ألم يظهر العديد من أعضاء قيادتنا الصحراوية في صور مع فنانات جنس أجنبيات ؟
و في انتظار نشر مقالات تجيب عن هذه الأمور و تؤكدها، نرجو من القراء الأعزاء (الذين يجاوز سنهم 18 سنة) الاطلاع على بعض الصور الخليعة لـ “مريم البشير”، التي تناقلتها العديد من المواقع الإعلامية للمحتل المغربي، حتى ندرك مدى العار الذي لحق بالقضية الوطنية:
لإبداء ارائكم و مقترحاتكم
[email protected]