Sahra Wikileaks Center
الصحراء ويكليكس يعمل على النهوض بالفعل الحقوقي بالمنطقة وذلك بإزالة كل شائبة عنه

“خديجة مثيق” و رسائلها المفتوحة



العدد الأول: “اللي ما يسمع لك ما تنفعو”‎

 

لا زالت الرسالة المفتوحة  الأخيرة التي بعثتها الناشطة الحقوقية و المناضلة الصحراوية بمدينة كليميم “خديجة مثيق” إلى الأخ القائد “محمد عبد العزيز” رئيس الجمهورية، تثير الكثير من اهتمام الشارع الصحراوي الغيور على القضية، لأنها فعلا وضعت أصبعها على مكامن الداء بسردها لمعطيات واقعية كانت السبب في خروج قطار النضال عن سكته الصحيحة.

 

و لأن هذه الرسالة تعتبر الثالثة من نوعها لهذه المناضلة، ارتأينا أن نعنون هذا المقال بـ  “اللي ما يسمع لك ما تنفعو”‎، لأن القيادة الصحراوية لا تحرك ساكنا رغم العديد من المراسلات التي تفضح أسلوب غراب كناريا “عمر بولسان” الذي أوصل انتفاضة الاستقلال إلى الحضيض.

 

ومن أهم النقط التي وردت في هذه الرسالة هي:

 

       – القبلية التي لا زالت تعتمدها القيادة الصحراوية.

       – النضال الاسترزاقي بالمناطق المحتلة و سرقة الدعم المالي من طرف مكتب كناريا.

       – الخلط بين المعتقل السياسي و معتقل الحق العام.

     – إطلاق صفة ناشط حقوقي على كل من هب ودب، حتى على العسكريين السابقين في الجيش المغربي (في إشارة إلى حالة “امبارك الداودي”).

      – تمييع مفهوم الوحدة الوطنية.

      – غياب دبلوماسية صحراوية حقيقية

 

هذا نص الرسالة (مع بعض التصحيح النحوي):

 

إلى السيد رئيس الدولة العربية الصحراوية الديمقراطية

و الإخوة أعضاء قيادة البوليساريو

والى حكومتنا الصحراوية

 

      تحية الصمود و التحدي, والرحمة والجنة لشهدائنا الأبرار وعلى رأسهم الشهيد الولي مصطفى السيد، وتحية تقدير واحترام لجيش التحرير الشعبي الصحراوي و للشعب الصحراوي المكافح من اجل استقلال أرضه.

 

      بمناسبة حلول سنة جديدة في النكبة الصحراوية، أخاطبكم و أنا مستاءة من الوضع، بل الشعب الصحراوي كله مستاء، لقد أصبنا بخيبة أمل فيكم، كيف أبدأ؟ لا ادري، و من أين؟ لا ادري، لأن كل الأمور أسوأ مما كنا نظن، لذا سأبدأ بالوصية التي تركها لنا الشهداء، والتي تكررونها لنا دائما في خطاباتكم، وهي القضية الوطنية أي تحرير الصحراء الغربية، وأقول لكم أن القضية الوطنية ليست كلمتان تنطقونهما لغرض في نفس يعقوب، بل هي تحرير الوطن، والوطن يعني الأرض والجيش والشعب، ونحن في زمن الفعل وليس الكلام، وانتم ينطبق عليكم مقولة “يقولون ما لا يفعلون”.

 

      سأتكلم عن كلمات تكرر في خطاباتكم و هي:

 

      أولا :كلمات ‘القبلية جريمة وطنية و جريمة في حق القضية الوطنية’ تجرمونها لفظا ولا تستطيعون سك بند في القانون آو في الدستور لتجريمها، ومعاقبة من يمارسها، بل أنتم من يجسد القبلية وتمارسونها على الشعب.

 

      ثانيا: و تتداولون كثيرا جملة “ندعم الانتفاضة السلمية وهي التي أعطت الكثير للقضية”، هل تعرفون ما معنى الانتفاضة السلمية ؟ هي التظاهر و الاحتجاج بدون تصدي لقوة الغزو المغربي وهذا ينتج عنه إصابات في صفوف المتظاهرين و التعذيب والاعتقالات والاختطافات، ويمكن أن يكون حتى الاستشهاد، ومعنى تمدها هي أولا بفضح انتهاكات حقوق الإنسان إعلاميا وسياسيا مع الضغط على الأمم متحدة وعلى الغزو، واستغلال كل الانتهاكات لحقوق الإنسان وبدون حصار لفئة كبير في هده الانتفاضة، بل انتم لا تدعمون سوى الاسترزاق و المسترزقين، من يقبلون على أنفسهم سرقة الدعم أي مال اللاجئين واللاجئات، بدل أن تصرف هده الأموال على الجيش لتقويته واستمراره، تصرف بين افرد من القيادة و مسؤول مكتب كناريا و مسترزقين من المناطق المحتلة.

 

      ثالثا :أيضا ترددون كثيرا جملة “المعتقل السياسي”. هل تستطيعون أن تفرقوا بين المعتقل السياسي و معتقل  الرأي و معتقل الحق العام ؟ المعتقل السياسي هو من اعتقل لتعاطيه مع أي قضية من الزاوية السياسية أي تحليل السياسي و التخطيط السياسي ودرايته بأخر المستجدات السياسية في القضية إلى غير ذالك. أما معتقل الرأي هو كل شخص مؤمن بفكرة أو رأي ويدافع عنه واعتقل بسبب دفاعه عن هذه الفكرة أو هذا الرأي.

 

      أما معتقل الحق العام هو كل شخص خرق القانون أي ارتكب جريمة، أما باختلاس آو سرق آو حيازة المخدرات آو التجارة فيها آو القتل إلى غير ذلك، أي ما يعرف بحق الغير، وفيها عدة أنواع: ألجنحي والجنائي إلى غير ذلك.

 

      هل تظنون أن إعطاء صفة معتقل سياسي من حقكم ؟ أعطيتم هاته الصفة لمعتقلي الحق العام. هل هذا يخدم القضية الوطنية ؟ وكم من معتقل سياسي و معتقل رأي صحراوي في سجون الغزو مرمي، لا تطالبون به ولا تتكلمون عنه، بل تمارسون حصاركم المعتاد عليه، مثل الحاج عبد الله بسجن ايت ملول معتقل مند 2004، وحكم عليه في محاكم عسكرية بالرباط بالمؤبد، رغم انه كان تلميذا وليس عسكريا، و بوكيوض عبد الله و المرخي عبد الحق، و غيرهم كثير من معتقلين الرأي ومعتقلين سياسيين صحراويين، حولتم بأيديكم الباطل إلى حق والحق إلى باطل ودنستم كل الحقائق، لا لشيء سوى من اجل الاغتناء على حساب معاناة الشعب الصحراوي، لكن التاريخ لن يرحمكم.

 

      رابعا: و نسمع كثيرا مصطلح “النشطاء الحقوقيون” ‘هل تعرفون ما معنى النشاط الحقوقي؟ الناشط الحقوقي هو من يعمل من اجل حماية الإنسان و الدفاع عنه، بغض النظر عن أي ميز عنصري أو عرقي، ويدافع عنهم بالتظاهر السلمي أو مهرجانات خطابية وبيانات استنكارية، و متابع قضاياه أمام المحاكم أو في مخافر الدرك ومراكز الشرطة، وليس لكم الحق في إعطاء الصفة عبثا، إذ فوجئنا بوفود ما يسمى بالحقوقيين (المعروفين المناطق المحتلة بالبرقوقيين، وفي مخيمات العزة والكرامة بالصفاقة)، تقوم بجولات إلى المخيمات، و كل وفد يتراوح عدده ما بين 60 و100 و في مرات أكثر. الغريب في الأمر احتوت هذه الوفود مجموعة من كانوا يقاتلون مع الجيش، و أيديهم لم تنشف منها دماء الشعب الصحراوي. هل صفة نشطاء حقوقيون اكتسبوها من سفك دماء الشعب الصحراوي البريء ؟ وفيهم آخرون لما عادوا من الزيارة رأيناهم في إعلام الغزو وهم يكذبون ويقولون أنهم كانوا في فترة تدريبية. ماذا نسميهم، عملاء أم  نشطاء حقوقيون ؟ بعد هذه الفضائح و تشويه هذه الصفة، النشطاء الحقوقيون الحقيقيون لا يستطيعون أن يقولوا إنهم نشطاء حقوقيون. هل هذا يخدم القضية الوطنية ؟

 

      خامسا: شعار “الوحدة الوطنية” ما معنى الوحدة الوطنية ؟ ولماذا الوحدة الوطنية مطلوبة؟ و مع من يمكن أن نتحد ؟ الوحدة الوطنية هو اتحاد الشعب من أجل القضية الوطنية، رغم الاختلاف في الرأي و الطرق، لان هدفهم واحد هو الاستقلال، والوحدة الوطنية مطلوبة، لان الاتحاد كما يقال الاتحاد قوة، و هو أيضا لتكثيف الجهود لضرب الغزو، و الوحدة الوطنية لا يمكن أن تكون مع عملاء ولا خوانة و لا مع مسترزقين، لان الوحدة الوطنية لا تكون إلا مع المناضلين النزهاء والمقاتلين الذين هم على أتم الاستعداد للتضحية بالغالي والنفيس من اجل الاستقلال، أما المسترزق و العميل والخائن هو مستفيد من الوضع الحالي، و ليست له مصلحة في الاستقلال، بل إن إطلاع هذه الفئة على أخبارنا مضر بالقضية الوطنية .

 

     سادسا: نسمع كثيرا “فعلت الدبلوماسية الصحراوية” هل تعرفون ما معنى دبلوماسية دولة؟ و ما هو عمل الدبلوماسيين ؟ هي تمثيلية لهذه الدولة في شخص خارج نفوذها، للمراقبة والدفاع عن مصالحها ومصالح مواطنيها، و عملهم هو جمع المعلومات عن كل شيء ذو قيمة في نظر دولتهم، و إصدار تقارير مع إرسالها إلى وزراء خارجيتهم في شكل رموز أو شفرات، و الحفاظ على مكتسبات هذه الدولة، و أغلبية الدبلوماسيين الصحراويين يعتبرون أنفسهم في عطلة استجمام طويلة، بعيدا عن مخيمات العزة والكرامة، لم يحافظوا على المكتسبات، وهذا واضحا في تجميد عدد كبير من الدول لاعترافاتها بالدولة الصحراوية، و جاليتنا الصحراوية لها عدة مشاكل لم تهتم بها الدبلوماسية، و لا تجمع معلومات بل تقوم باجتماع مع جاليتنا بحضور عناصر من الغزو، انظر تقرير الغزو المفصل:

https://app.box.com/s/w63pp5yc5x356yft22ga

      هل هذه هي الدبلوماسية التي تخدم القضية الوطنية ؟ هل هذا لا يعنيكم ؟ و الشعب الصحراوي وحده هو المعني بالقضية الوطنية و طامح إلى الاستقلا.

 

      سأقول الكلمة الأخيرة :لا شيء لدينا مقدس سوى الله و الأرض الصحراء الغربية، و الشهيد والجيش والشعب، و سنأتي باستقلال أرضنا سلما أو بالقتال .

 

 

                                                                           التوقيع: خديجة مثيق

 

 

 

 

إبداء ارائكم و مقترحاتكم
[email protected]

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد