Sahra Wikileaks Center
الصحراء ويكليكس يعمل على النهوض بالفعل الحقوقي بالمنطقة وذلك بإزالة كل شائبة عنه

احتراق مكتبة ”المسجد العتيق” بعين صالح يثير غضب المغاربة الذين يتهمون النظام الجزائري بتدمير الأرشيف لطمس هوية المنطقة

        نشر العديد من النشطاء الجزائريين و منهم مفكرون بحسرة كبيرة نبأ احتراق مكتبة المخطوطات التابعة للمسجد العتيق “ولاد بلقاسم” بعين صالح… و جاء في الخبر أن النار أتت على 1968 مخطوط داخل المكتبة، و أن جل تلك المخطوطات عبارة عن كتب في مختلف التخصصات الفقهية و الأدبية و العلمية و الطبية…، و كانت المكتبة تضم أيضا وثائق تاريخية تخص أخبار الأسر و الدول التي حكمت شمال إفريقيا و مدت سلطانها على تلك الأمصار و الأقطار.

       و طالب المفكرون و الأدباء و النشطاء و عدد من المثقفين و الفاعلين الاجتماعيين بالجزائر من سلطات البلاد التدخل العاجل لإنقاذ ما يكن إنقاذه من المخطوطات التي لم تحترق كاملة، و أيضا لفتح تحقيق من أجل تحديد المسؤوليات و معاقبة الجناة الذين تسببوا في هذه الكارثة الثقافية، غير أن الصدى القوي و الغضب الأكبر كان في الطرف الآخر، حيث عالج الإعلام المغربي حادث احتراق المكتبة بغضب كبير، و طالبوا من سلطات الرباط التحرك الفوري على المستوى الدولي لحماية ما تبقى من مكتبات الغرب الجزائري، أو ما يسميه إعلام الرباط بمكتبات “الصحراء الشرقية”، في إشارة إلى ولايات أدرار و بشار و تندوف…

       و قال عدد من المدونين المغاربة أن توقيت احتراق المكتبة التاريخية التي تحوي وثائق و مخطوطات “تؤكد” سلطة الرباط على المنطقة الشرقية الجزائرية، و اقتطاع سلطات الاستعمار الفرنسي تلك الأراضي لصالح الجزائر، هو توقيت غير بريء، عطفا على ظهور نقاش مغربي داخلي يطالب بفتح ملف ما يسمى “الصحراء الشرقية”، خصوصا و أن الرباط وصلت إلى مراحل متقدمة من النقاش مع الحكومة الإسبانية في قضية الثغرين سبتة و مليلية و حان وقت البحث عن باقي الثغور و استرجاعها.

       و يضيف إعلام الرباط أن حادثة إحراق المكتبة هو عمل إجرامي يروم طمس الأدلة و الحقائق التاريخية، التي تثبت العلاقة بين تلك المنطقة و السلطة المركزية للحكم في الرباط، و أضافت أن ما حصل للمكتبة التاريخية هو أشبه بمحاولة تصفية الإرث التاريخي الذي حصل إبان سقوط الأندلس في يد “الكطلانيين” و “القشتاليين” و إنشائهم محاكم التفتيش التي أبادت المسلمين، غير أن هذا الغضب المغربي رد عليه جزائريون بأن النيران التي أتت على الكتب التاريخية لم تكن عملا مدبرا، و أن تلك المخطوطات كان قدرها أن تنتهي في محرقة مجهولة الأسباب، و أن النقاش الذي أطلقه المغاربة مبالغ فيه و قد يؤدي إلى اصطدام بين نخب البلدين.

عن طاقم “الصحراءويكيليكس”

 

 

لإبداء ارائكم و مقترحاتكم

[email protected]

 

 

كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك

 

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد