إن لم تضحك، فاعلم أن الشيطان "يعني" قد منعك...، ابتسم أيها القارئ الكريم، فأنت في حضرة الديموقراطية الصحراوية اللعينة و دروسها الغريبة، و التي قررنا كمنبر صحفي حر، أن لا نخوض في صراعاتها التقليدية بين المتنافسين حتى لا نؤثر على القناعات الشعبية، و حتى لا نخدم أطرافا على حساب أخرى...، بل التزمنا بالحياد الصحفي خلال كل أيام المؤتمر و قررنا أن نعالج الأحداث و أن لا نخوض في الإيديولوجيات و الحروب السياسية و المصلحية الهامشية، لأننا ندافع عن القضية و لا ندافع عن الأفراد و قناعاتهم و طموحاتهم و أطماعهم...، بل نحمل العهد و اليقين الصحفي بأننا نمثل صوت الشعب و لا نلمع زجاج مكاتب الرابوني، و احتفظنا بالأحداث و التفاصيل التي وقعت خلال أشغال المؤتمر كي نخضعها في القادم من الأيام للتحليل الصحفي و كي نترك فصول مسرحية المؤتمر تمشي في قدرها الذي خططه لها قصر المرادية….و هذا التأخير في التعاطي مع ما حدث كان من باب النأي بأنفسنا عن تهم التشويش على المؤتمر.
فمنذ الشهور التحضيرية الأولى للمؤتمر كنا على يقين بأنه لن تحدث أي متغيرات على الساحة، و أن "الهنتاتة" لن يتناقصوا بل سيتكاثرون و أن لا أحد يستطيع في الوقت الراهن الانتصار على القائد الأخ "إبراهيم غالي" و زبانيته، لأن الرجل يحظى برضا صانعي القرار الجزائري، و حتى بالنظر إلى تفاصيل المؤتمر يتضح بأن الأمور كانت تسير باتجاه بقاء دار لقمان على حالها و أن السنوات العجاف ستتواصل إلى حين المؤتمر القادم، الذي نعتقد أنه لن يحمل الرقم 17 ... بل سيكون "استثنائيا" لانتخاب أمين عام جديد.
حيث تقول أرقام المؤتمر الحالي بأن 2119 مؤتمر حددوا مصير شعب بأكمله، و أن من ضمن هذا الرقم يوجد 1407 امرأة، كانوا هم جيش الأخ "إبراهيم غالي" الذي أحضره ليحارب به منافسيه، و يقزم دور المعارضة التي أطلقت العنان لصفحاتها و ذبابها بتمويل من المستقيل " أبي بشرايا البشير"، الطامح إلى إسقاط "إبراهيم غالي" من الكرسي، "أبي بشريا" الذي فعل المستحيل كي يجعل من "البشير مصطفى السيد" الرجل القوي الجاهز للعب دور القائد المنقذ، و يهدد به "هنتاتة" البيت الأصفر المهترئ، و رغم فشل المحاولة إلا أن ظهور "البشير" في الساحة السياسة بتلك الطريقة تسببت في رجة سياسية حرمت الأخ "إبراهيم غالي" النوم... حسب روايات فيسبوكية لمقربين منه.
كلنا نعلم أن حصول الأخ القائد على الأمانة العامة و بفارق شاسع عن منافسه "البشير مصطفى السيد"، هو نتيجة منتظرة و تحصيل حاصل، لأن النتائج لا تتحكم بها لعبة الديمقراطية و لا تخضع لمنطق الأهلية، و الدليل أن لا أحد من المرشحين يمتلك برنامج عمل بعيد المدى، بقدر ما أنه يرتجل في خطاباته بكل شعبوية و كل ما يقدمه للمؤتمرين و للشعب الصحراوي هي مفردات منتقاة من قاموس الحماسة و العنتريات التي تجاوزها الزمن، فهم فقط وزعوا الوعود و الشعارات المناوئة للمحتل، و كرروا على المسامع عزف الرعيل الأول و حلم الوطن، و ذكروا الحاضرين بالشعار الخالد: كل الوطن ... أو الشهادة.
عن طاقم "الصحراءويكيليكس"
لإبداء ارائكم و مقترحاتكم
[email protected]
كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك