نشرت صحيفة "الشروق" الجزائرية عبر صفحتها على الفايسبوك و حتى على موقعها، أن الرئيس الجزائري "عبد المجيد تبون" سيترأس مجلسا وزاريا و سيخصص هذا الاجتماع لدراسة كبوة "ثعالب الصحراء" في واقعة "ليمبي ستاديوم"، حيث انهزموا بشكل مفاجئ و غير متوقع أمام منتخب غينيا الاستوائية الذي يعد من المنتخبات الضعيفة، ليكرس بهذا الإخفاق عقدت المنتخبات المغاربية من الفرق الإفريقية الضعيفة، بعدما كان المنتخب المغربي قد عاش نفس الظروف خلال الكأس الإفريقية الأخيرة بمصر، حين خرج من الدور الثاني على يد منتخب البينين بضربات الترجيح.
و يرى عديد العارفين بالشأن الجزائري في هزيمة المنتخب الجزائري أنها بمثابة نكسة شعبية صعبة جدا، و قد تكون لها آثار اجتماعية لاحقة على الشعب الجزائري الذي يعاني ظروف اقتصادية جد صعبة مع بداية هذه السنة، بعدما تحول المنتخب القومي الجزائري إلى رمز لقوة الدولة و النظام، و أصبح مدعوما من طرف رأسي البلاد الرئيس؛ "عبد المجيد تبون" و قائد الأركان "سعيد شنقريحة"، و سبق أن حذر المعلق الرياضي الجزائري "حفيظ دراجي" من هذا الترابط الوثني بين الوضع الاجتماعي – النفسي للشعب الجزائري و الفريق الوطني، و حذر من خطورته على الوضع العام بالبلاد، لأن أي كبوة للمنتخب قد تخلف ردود أفعال غير متوقعة و قد تتسبب في إحباط جماعي و احتقان شعبي.
و الذي يزيد من خطورة هذه الهزيمة، هي محاولة الصفحات و المواقع الإخبارية الجزائرية ربطها مع نظرية المؤامرة، حيث تناقلت الحسابات الجزائرية بعض الكلام لـ "حفيظ دراجي" و مقطع مصور لراقي جزائري، يؤكد أن "الخضر" تعرضوا لسحر إفريقي و أن تراكم العين و الحسد على اللاعبين كبل أقدامهم، و جعل مستواهم كما تابعه الجميع و عجل بهزيمتهم أمام منتخب ضعيف، و عرض الراقي على المدرب "بلماضي" و على رئيس الإتحاد الكروي الجزائري خدماته لحل العقد و فك السحر و إبطال أثر العين، و قال أنه مستعد للانتقال إلى الكاميرون من أجل تحصين المنتخب الوطني ضد الأعداء المتربصين بهم و ضد أعمال السحر القذرة التي أنزلت بهم الهزيمة، و المصيبة أن تلك الهبَّة لقيت صدى واسعا بين الجماهير التي آمنت بأن المشكل ليس في ضعف المنتخب الجزائري الذي لم يستعد جيدا للنهائيات، بل في المؤامرة و السحر و العين.
و خلفت خسارة منتخب الجزائر في الكأس الإفريقية أثرا كبيرا على وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصا و أنها خسارة أدت لكسر سلسلة اللاهزيمة التي بلغت 35 مباراة، و كان المنتخب الجزائري قريبا من كسر رقم المنتخب الإيطالي، و علقت صفحات مصرية و تونسية شامتة في خسارة الخضر ردا على شماتة الصفحات الجزائرية بعد خسارة المصريين أمام منتخب نيجيريا و تعثر "صقور قرطاج" أمام مالي خلال الجولة الأولى من النهائيات الإفريقية، و بقي أمام منتخب "الثعالب" لقاء واحد جد صعب، أمام منتخب "الفيلة" الإيفواري، و من المنتظر أن يحاول المنتخب الجزائري استعادة توازنه بالفوز على هذا الأخير.
عن طاقم "الصحراءويكيليكس"