أودع قاضي التحقيق بالمحكمة العليا الجزائرية، عصر الأربعاء 2019.06.12، الوزير الأول السابق "أحمد أويحيى" سجن الحراش، بعد ساعات من مثوله أمامه في قضايا فساد، و بعده بيوم واحد أتى الدور على رئيس الحكومة السابق "عبد المالك سلال" الذي يتابع كذلك بنفس التهم، حيث قال موقع صحيفة "النهار" أن "سلال" متهم بقضايا ثقيلة تتعلق بـ "منح امتيازات غير مستحقة لرجال أعمال وسوء استغلال الوظيفة".
كما امر قاضي التحقيق بوضع وزير النقل، "عبد الغني زعلان"، تحت الرقابة القضائية، عقب الاستماع لأقواله، وقالت صحيفة "الشروق" إن وزراء و مسؤولين آخرين سيمثلون أمام قاضي التحقيق في المحكمة العليا، وهم:
- "عمار تو"، وزير النقل السابق.
- "بوجمعة طلعي"، وزير النقل والأشغال العمومية السابق.
- "كريم جودي"، وزير المالية السابق.
- "عمارة بن يونس"، وزير التجارة السابق ورئيس "الحركة الشعبية الجزائرية".
- "عمار غول"، وزير النقل ووزير الأشغال العمومية السابق.
- "عبد السلام بوشوارب"، وزير الصناعة الأسبق.
- "عبد القادر بوعزقي"، وزير الفلاحة السابق .
- "عبد القادر زوخ"، والي الجزائر العاصمة سابقا.
- "محمد جمال خنفار" ،والي مدينة البيض.
و يرى المتتبعون للاحتجاجات التي تعرفها الحليفة الجزائر، بأن الشعب الجزائري لم يفرح لاعتقال أحد مثل فرحتهم باعتقال الوزيرين الأولين "أحمد أويحيى" و"عبد المالك سلال"، حيث ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بالتعليقات حول الموضوع، فهناك من طالب بترسيم أيام اعتقالهما عيدا وطنيا، ومنهم من شبه فرحة دخولهما السجن بفرحة الاستقلال، ومنهم من أكد أن دخول "أويحيى" و"سلال" السجن أكبر من فرحة "أم درمان"، لأن الأمر يتعلق باعتقال أشخاص تفننوا في استفزاز واحتقار وتقزيم الجزائريين..
و مباشرة بعد إعلان خبر ايداع "أويحيى" بسجن الحراش، شرعت العديد من المحلات في توزيع الياوورت مجانا على المواطنين، فرحا بهذا الاعتقال التاريخي، خاصة أن اسم "أحمد أويحيى" اقترن لسنوات طويلة بهذه المادة الياوورت التي ذكرها في أحد تصريحاته قائلا: “ماشي لازم الجزائريين ياكلوا الياوورت”.. وهي العبارة التي أثارت سخط وغضب الجزائريين حينها، وبقيت تلازمه إلى حد اليوم كوصمة عار، إلى درجة أن الكثير من المواطنين رجموا "أويحيى" عند محاكمته ودخوله السجن بالياوورت.
و إذا كان اسم "أويحيى" قد اقترن بالياوورت، فاسم "عبد المالك سلال" مقرون بالعديد من عبارات التهريج والتنكيت على غرار “المرميطة” و”البطاطا” و”زيدي الموسيقى” وغيرها من العبارات، التي صنعت جدلا كبيرا، ومن أشهر العبارات التي التصقت به، التي تم ترديدها في الكثير من الأغاني هي “سامية زيدي الموسيقى”، التي قالها في أحد تجمعاته الشعبية بولاية سطيف، حين طلب من الحاضرين الرقص وطلب من “سامية”، وهي مديرة الشباب بولاية الجزائر وإحدى المرافقات له في خرجاته الميدانية، زيادة الموسيقى.. وهي العبارة التي لم ينسها الجزائريون ورددوها عند تحويله إلى سجن الحراش قائلين: “سامية زيدي الموسيقى لسلال في سجن الحراش..”، وشكلوا عشرات بل مئات النكت عن "سلال" المعروف بتنكيته المبالغ فيه..
و مع ذلك تثير التطورات الاخيرة مخاوف لدى فئات عريضة من الجزائريين حول نية المؤسسة العسكرية التي يقودها نائب وزير الدفاع رئيس الأركان الجنرال "أحمد قايد صالح"، حيث تناثرت التساؤلات حول اهداف هذا الاخير و ما اذا كان يستغل صلاحياته الواسعة للتخلص من زملاء مدنيين وعسكريين سابقين قد يشكلون خطرا على قيادته، أو ما إذا كان اعتقال هذين الوزيرين السابقين يهدف فقط إلى تهدئة الرأي العام وإقناعه بأن المؤسسة العسكرية تتجاوب مع مطالب الشارع و تتصدى لأفراد "العصابة" على حد وصفه لهم.
و ارتباطا بالقضية الصحراوية، لا زالت القيادة بالرابوني و معها اهالينا بالمخيمات يتابعون الوضع بالحليفة بحذر شديد نظرا لضبابية المشهد السياسي و الشعبي ، و هو ما يؤثر بشكل ملحوظ على المشاريع المستقبلية للتنظيم السياسي اهمها توفير الظروف الملائمة لتنظيم المؤتمر العام الخامس عشر خلال نهاية هذه السنة.
عن طاقم "الصحراء ويكيليكس"
لإبداء ارائكم و مقترحاتكم
[email protected]
كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك