بقلم: الغضنفر
أعجب أحد الحكام بشعر “فدوى طوقان”، الشاعرة الفلسطينية الرقيقة، فأرسل لها رسالة يقول لها فيها: “ابعثي لي صورتك فإذا كنت جميلة بجمال شعرك اسمحي لي طلب يدك”،… ولم يكن في ذلك الزمن سوى الصور بالأبيض و الأسود، فأرسلت له صورتها على علاتها وكتبت على ظهرها تعليقا: “أرجو أن تبقى معجبا بشعري فهذه صورتي ليست بما تطلبه عينكم”، … و يقال أن الحاكم صدم وخاصة أن “فدوى” من أهم شاعرات فلسطين في القرن العشرين وهي من عائلة فلسطينية معروفة، ولقبت بشاعرة فلسطين، حيث مثّل شعرها أساسًا قويًا للتجارب الأنثوية في الحب والثورة واحتجاج المرأة على المجتمع.
اليوم نعيش قصة عشق أخرى بين شاعرة و حاكم، إلا أنها في زمن الانترنيت و وسائل التواصل الاجتماعي افتقدت للحياء و الاحترام كما في قصة “فدوى طوقان”، ذلك أن علاقة غرامية تجمع – منذ شهور– ” مرموري امومن “، والي ولاية تندوف الجزائرية، بالشاعرة الصحراوية ” النانة لبات الرشيد”، و لا أدري إن كان شيطان الشعر هو من أوقع الوالي في حبال الشاعرة؟ أم أن بريق السلطة و المال هو ما جعل الشاعرة تبيع نفسها للوالي؟
الشاعرة استغلت شهرتها كأهم مثقفة بالمخيمات لتربط علاقة غير شرعية مع والي المدينة، و يقول البعض بأن الجلسات الماجنة تتواصل بينهما عبر الانترنيت حيث تتفنن “النانة” في دغدغة أحاسيس الوالي بعبارات لقضاء وطره، كما بدأت كذلك تشتغل كوسيطة له من أجل جلب الفتيات له من اللاجئات، بذريعة تشغيلهن أو الحصول على جوازات سفر جزائرية لهن.
و أمام هذه الفضيحة الجديدة، لا يسعني إلا أن أجيب شاعرتنا و كل الفاسقات اللواتي لوثن منظومة نضالنا، بمقتطف من قصيدة “طغى زمن الخلاعة” للشاعر “بهجت سليمان” يقول فيها:
طَغَى زمنُ الخلاعةِ و الرِّياءِ
و باتَ الطُّهْرُ في قَعْرِ الإناء
ولكنّ الحقيقةَ سوْفَ تطْغَى
لِتَخْلَعَ رَقْبَةَ النَّاسِ الغُثاءِ
بِفَضْلِ شبابِنا في كل فَجٍ
يصونونَ الكرامةَ، بالدِّماءِ
لِيُعْطُوا بيرقاً، يختالُ مجداً
إلى وطني، رفيقِ الكبرياء
ويَبْنوا دولةً، ترتاحُ مِمَّنْ
أضاعوا السَّمـْتَ في أرضِ الإباءِ
لإبداء ارائكم و مقترحاتكم
[email protected]
كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك